للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[إضمار (كان) مع اسمها]

قال سيبويه في المنصوبات: قال عبد الله بن همام:

(وأَحضَرْتُ عُذري عليه الشهو ... دُ أن عاذرا لي وإنْ تاركا)

وقد شَهِدَ الناسُ عندَ الإما ... مِ أني عدوٌ لأعدائكا

الشاهد فيه نصب (عاذرا) و (تاركا) وكل واحد منهما خبر لـ (كان) والفعل المضمر: أن كنت عاذرا وإن كنت تاركا.

وسبب هذا الشعر أن عبيد الله بن زياد غضب على عبد الله بن همام، فهرب منه ومضى إلى يزيد بن معاوية وأقام عنده حتى آمنه، وكتب له إلى عبيد الله بن

زياد.

يقول: قد اعتذرت بحضرة يزيد عذرا، شهد على صحته الناس، والأمر إليك في قبوله وتركه، وقد شهدوا أيضا أني أظهر عداوة من عاداك.

[العطف على خبر (ليس) المقترن بالباء]

قال سيبويه في باب ما يجري على موضع الاسم الذي قبله: وذلك قولك: ليس زيد بجبان ولا بخيلا، وما زيد بأخيك ولا صاحبك. والوجه فيه الجر، لأنك تريد أن تشرك بين الخبرين.

يقول سيبويه: أن العطف على ما عملت فيه الباء، أولى من العطف على موضع الباء، لأنه أقرب إلى المعطوف، والعطف على ما قرب أولى من العطف

<<  <  ج: ص:  >  >>