تقول بنتي قد أنَى أناكا ... (يا أبتا علك أو عساكا)
وفي شعره: فاستعزِم اللهَْ ودع عساكا
الشاهد فيه أنه جعل (عسى) مثل (لعلّ) ونصب بها الاسمْ وهو الكاف. وقوله:(قد أنى أناكا) أي قد حان وقت رحيلك إلى من تلتمس منه مالاً تنفقه. وقولها:(يا أبتا علك) أي لعلك إنْ سافرت أصبت ما تحتاج إليه.
ووجه الرواية في قوله: فاستعزم الله أي استخره في العزم على الرحيل والسفر، ودع عساي لا أحظى بشيء إذا سافرت، ويحصل بيدي التعب.
[نصب المضارع بعد فاء السببية]
قال سيبويه:(وتقول: ألا ماءَ فأشربَهْ وليته عندنا فيحدثَنا). هذا جواب التمني. وقال أمية بن أبي صلت:
(إلا رسولَ لنا منا فيخبرَنا ... ما بُعْدُ غايتِنا من رأس مُجرانا)