للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رِئمانَ أُمٍّ لبةِ التأمّمِ

الشاهد فيه على أنه قلب (اليمي) من (اليوم)، وأراد باليمي الشديد، وأخذه من لفظ اليوم، كما تقول: شغل شاغل، وداهية دهياء، يشتقون من حروف الكلمة لفظاً يجعلونه صفة لشدة الشيء المذكور أونباهتِه.

يمدح بهذا مروان بن محمد، والعَلوق: التي إذا عُطِفت على ولد غيرها، شمّته بأنفها ولم تدرّ عليه، فإن عطفتْ عليه فدرّت قيل: رئمت تَرأم، فأراد أنه تنقاد له الأمور الصعبة التي لا تنقاد لغيره، ولا يظن أنها تنقاد لأحد، كما أنّ العَلوق لا يُرجى عطفها على ولد. واللبَّة: المرأة المحبة لولدها التي لا تفارقه. يقول: إنه يسهل الأمور، وينقلها إلى ضد ما كانت عليه.

جَمَع (عُوّار) على (عواور) فحذف ولم يقلب

قال سيبويه في التصريف، قال جَندّل الطهَويّ:

غرَّكِ أن تقاربتْ أباعري

وأنْ رأيتِ الدهرَ ذا الدوائرِ

حنى عظامي وأراهُ ثاغري

(وكحَّلَ العينينِ بالعواوِرِ)

وفي شعره:

وكاحلاً عيني بالعوارِ

<<  <  ج: ص:  >  >>