للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولسنا إذا عُدَ الحَصَى بأقلةٍ ... وإنَّ معدَ اليومَ مُؤْدٍ ذليلها

الأنكاس: الضعفاء الجبناء، مثل السهم النِكس وهو المنكوس الذي جُعل صدره في موضع فذ َذه وجُعل موضع فذ َذه صدره. وإنما يُفعل هذا إذا طال به الزمان وتشعّث وبلي، ووَهَى العظم: إذا تكسّر وانحنى، والعور: زعموا الخائبة، ونجيلها: نرسلها.

ويقول: إذا أرسلنا خيلنا في غارة أو غيرها، لم ترجع خائبة. والحصى: العدد الكثير، والأقلة: جمع قليل. يقول: ليس عددنا بقليل. والمؤدي: الذي عليه أداة الحرب وهو مثل المدجج. يقول: فالضعيف من معدّ اليوم قوي. يقول: ذليلها مؤدٍ فكيف يكون حال قويها. . .

هكذا وجدت تفسيره. ويجوز في تفسيره وجه آخر، وهو أن يكون من أوْدى يودي

إذا هلك. يريد أنّ من تذله معدّ فهو هالك، وذليلها: مَن أذلته.

إعراب (وبارٍ) ضرورة

قال سيبويه: (فأما ما كان في آخره راء، فإن أهل الحجاز وبني تميم فيه متفقون) يعني أنهم اتفقوا على بنائه على الكسر إذا كان اسماً علماً، وإنما ذكر ما في آخره راء لأن بني تميم يجعلون الأعلام في هذا الباب معرفة لا تنصرف نحو: حذام وقطامَ وأهل الحجاز يبنون، فإذا كان اسمُ من هذه الأعلام في آخره راء، بنوه، ووافقوا أهل الحجاز في البناء.

<<  <  ج: ص:  >  >>