للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي شعره:

على النابح العاوي أشدَ لجامِ

يريد أنه يجعل في فم الذي يسبه ويهاجيه لجاماً يسكته به، معناه أنه يهجوه بما لا يمكنه أن يجيب عنه، فيكون ذلك الهجو بمنزلة اللجام.

[في منع أسماء الأرضين من الصرف]

قال سيبويه في باب ما ينصرف وما لا ينصرف. قال الفرزدق:

كم من جبانٍ لدى الهيجا دنوتَ به ... إلى القتال ولولا أنت ما صبرا

منهن أيامُ صدقٍ قد بُليتَ بها ... أيامُ فارسَ والأيامُ مِن هَجَرا

يرثي الفرزدق في هذا الشعر عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي والهيجاء: الحرب. يقول: كم من رجل جبان صبر معك في الحرب لقوة نفسه بك، ولولا أنك أميره ما صبر. وبُليتَ بها: اختبرتْ شجاعتك وتدبيرك وصبرك. وقوله: أيامُ فارسَ أي يوم إصطخر، استشهد به أبوه، وحسن فيه بلاؤه وصبره. ويوم هَجَر يوم أبي فديك الخارجي.

رُبيب تصغير (رُبَ) مخففةً

قال سيبويه: (ولو حقرتَ (رُبَ) مخففةً) يعني إذا سميتَ بها (لقلت (رُبيب) لأنه من التضعيف، يدلك على ذلك (رُبّ) الثقيلة،

<<  <  ج: ص:  >  >>