للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مني ما أتمناه بقولي ليتَ. يعني أنه لا يطمع فيه لأنه قد تقضّىْ وفات، فلذلك كان تمنيه عناء، والعناء: التعب، أي لا يحصل منه إلا عناء.

(أيُّ ساعٍ) معلق بـ (ليت) قد سد مسد الخبر عند كثير من النحويين، كما تقول: ليت شعري أزيدُ في الدار. وتقديره: ليت شعري أيُّ ساع سعى ليقطع شِربي. وقوله: (وأين منيَ ليت إلى آخر البيت) اعتراض بين (ليت شعريّ) وبين ما تعلق بها من البيت الثاني.

(حين لاحت للشارب الجوزاء) يريد حين ارتفعت في آخر الليل، وذلك يكون في شدة الحر، وأراد بالشارب: الذي يشرب الجاشرية، وهي ما يُشرب وقت السحر. ويروى (للصابح) وهو الذي يسقي غيره الصَّبوح، وهو ما يشرب عند الإصباح.

بناء ظروف المكان على الضم - كظروف

الزمان

قال سيبويه: (ومن العرب من يقول: من فوقُ ومن تحتُ يشبهه بقبلُ وبعدُ). وقال أبو النجم:

وقد جعلنا في وَضينِ الأحْبُلِ

جَوْزَ خفافٍ قلبُه مثقلِ

أحزمَ لا قوقٍْ ولا حَزَنبَلِ

موثقِ الأعلى أمينِ الأسفلِ

(أقبَّ من تحتُ أمينٍ من عَلِ)

معاودٍ كرَّةَ أدبرْ أقبلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>