والسكينة: ما يجعله الله عز وجل في قلوبهم من الطمأنينة وسكون النفس والثبات إذا لقوا عدوهم، وأنهم إذا لحقتهم المكاره في الدنيا أعطاهم الله أعواض ما يلحقهم في الجنة ما هوأعود عليهم من جميع ملاذ الدنيا ومنافعها.
[حكاية الجملة دون إعمال الفعل في لفظها]
قال سيبويه فيما لا ينصرف، قال بِشر:
(وجدْنا في كتاب بني تميم ... أحقُّ الخيلِ بالركضِ المُعارُ)
ويروى هذا البيت للطرماح.
والشاهد فيه أنه حكى الجملة ولم يُعمل (وجدنا) في لفظها. و (أحقُّ الخيل) مبتدأ،
و (المعار) خبره، والجملة في موضع نصب بـ (وجدنا).
ويحتمل (وجدنا) وجهين: أحدهما أن يكون بمعنى علمنا، وتكون الجملة في موضع المفعول الأول، و (في كتاب بني تميم) المفعول الثاني. والوجه الآخر أن يكون (وجدنا) بمعنى أصبنا، كأنه قال: وجدنا في كتاب بني تميم هذا الكلام، كما تقول: أصبت في كتاب بني تميم هذا اللفظ.
والمُعار: الذي أعاره صاحبه، والركض: تحريك الفارس الفرسَ برجله