للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أن تجعل الصدقة في الاوفاض، قيل: إنه أراد أهل الصفة. وزناد راعي، الزناد: الخشبة التي تقدح بها النار.

[أعمال اسم الفاعل المنون]

قال سيبويه ش قال امرؤ القيس:

(أني بحبلِكِ واصلٌ حبلي ... وبريشِ نَبْلِكِ رائشٌ نَبْلي)

ما لم أجِدْكِ على هُدَى أثرٍ ... يَقْرو مقَصَّكِ قائفٌ قبلي

الشاهد فيه على تنوين (واصل) وإعماله عمل الفعل ونصب (حبلي) به، وكذلك (رائش) منون وقد نصب (نبلي).

يقول لهذه المرأة التي ذكرها في أول القصيدة: إني متقرب إليك، ومجتهد في أن تعلمي أني أهواك بكل وجه من وجوه التقرب، ومتابع لك على ما تريدين. فإذا مددت سببا إلى أمر تهوينه مددت أنا إليه سببا لمعونتك حتى تبلغي ما تحبين. وبريش نبلك رائش نبلي، يقول: أحتذي في أفعالي على المثال الذي تجري عليه، ما لكم أجدك إذا اتبعك على أمر تمضين فيه هادية، وقد اتبعك إنسان قبلي ممن يهواك. يعني أنها خالت غيره هجرها وقطعها ولم يلتفت اليها. ويقرو: يتبع، والمقص: موضع اتباع أثر الماشي والراكب. يقال: قصصت أثره قصا إذا اتبعه، والقائف، المتتبع. يقال: قاف يقوف إذا تتبع.

<<  <  ج: ص:  >  >>