ريح سَموم، وهذه ريحُ جَنوب، سمعنا ذلك من فصحاء العرب). قال الأعشى:
إذا ازدحمتْ في المكانِ المَضيقِ ... حتَّ التزاحُمُ منها القتيرا
لها زَجَلُ كحفيف الحَصادِ ... صادف بالليل ريحاً دَبوراً
إذا ازدحمت: يعني الدروع، يريد إذا ازدحم الناس وهي عليهم، حتَّ يحُتُّ: أي قشر. والقتير: رؤوس مسامير الدروع. يريد أن الدروع إذا ازدحمت تكسرت رؤوس مساميرها، و (لها) للدروع زجل وهو صوت، والحفيف: صوت مَرّها، والحصاد: الزرع، وقيل: الحصاد الشجر، وقيل: الحصاد شجر بعينه، والواحدة حَصَادة.
يعني أن صوتها - إذا تحركت على لابسها - كصوت الحصاد إذا هبت عليه الدبور.
اسم القبيلة - صرفه اسماً للحي
وقال سيبويه في باب أسماء القبائل:(وقد يكون تميم اسماً للحي وإن جعلتها اسماً للقبائل فجائز حسن). قال الأعشى:
فلسنا بأنكاسٍ ولا عظمُنا وَهَى ... ولا خيلنا عُورُ إذا ما نجيلها