الشاهد فيه إسكان الياء من (مساحيْهِنَّ) وهو في موضع نصب لأنه مفعول (سَوَّى)، وفاعل (سَوَّى) تقليل.
وأراد بمساحيْهِنَّ: حوافر حُمُر الوحش، وجعل حوافرهن بمنزلة المساحي لأنهن يُثرن بها التراب، والتقطيط: تقليمها، والقط في الأصل: القطع. يعني أن الحجارة التي تعدو فيها قد قططتها كما يُقط القلم، يريد سوّت جوانبها وحروفها.
و (تقطيط) مصدر منصوب بإضمار فعل، كأنه قال: قططتها تقطيطاً مثل تقطيط الحُقق، والحقق: جمع حُقة. يريد أن كل حافر من حوافرها مستدير مستو كأنه حقة، والتفليل: تفليل الحجارة الحوافرَ، تكسيرها من جوانبها، كأن الحجارة أخذت من جوانب الحوافر حتى استوت.
ويجوز أن تنصب (تقطيط) بسوّى. وهو من باب: تبسمتْ وميضَ البرق. ما قرعن: أي ما قارعنه بحوافرهن. والطرَق: ما تطارق من الحجارة بعضها على بعض.
تنوين العلم الموصوف بابن مضافة إلى علم -
ضرورة
قال سيبويه في حذف التنوين، قالت الفارعة بنت معاوية بن قشير القشيرية: