للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول: صرمت هذه المرأة قبل أن تصرمك، يخاطب نفسه. ثم قال: وكيف تصابي من قد كبر وحلم، وأراد: من يقال هو حليم. وصدت هذه المرأة فأطولت أنت الصدود، ومع طول الصدود لا يبقى من المودة والمحبة شيء.

والشاهد على إنه أخر الفعل الذي كان ينبغي له أن يقع بعد (قلما وأوقع بعده (وصال) وهو مرفوع بإضمار فعل يفسره (يدوم) هذا الظاهر.

[حالة من عطف البيان - إذ لا يجوز البدل]

قال سيبويه قال المرار:

(أنا ابنُ التّارِكِ البَكْري بِشْرٍ ... عليه الطيرُ تَرقبُهُ وُقوعا)

عَلاهُ بِضَربَةٍ بعثَتْ بِلَيْلِ ... نوائحهُ وأَرْخَصَتِ البُضُوعا

عنى بشر بن عمرو بن مرثد وقتله رجل من بني أسد، ففخر المرار بقتله. وبشر: هو من بكر بن وائل. والاخصت البضوعا أي: أرخصت الضربة

<<  <  ج: ص:  >  >>