للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و (أرى) من رؤية القلب، و (مقاتَلاً) مفعول أول، و (لي) في موضع المفعول الثاني.

[مجيء (عريف) بمعنى (عارف)]

قال سيبويه في المصادر، قال طريف بن تميم العنبري:

(أوكلما وردتْ عكاظَ قبيلةُ ... بعثوا إليّ عريفَهم يتوسَّمُ)

فتعرّفوني إنني أنا ذاكمُ ... شاكٍ سلاحي في الحوادثِ مُعْلِمُ

الشاهد فيه أنه جعل (عريفاً) بمعنى عارف.

وعكاظ: خلف عرفات، وكانت القبائل تحضرها ووجوه العرب والفرسان، فإذا حضرتها الفرسان تبرقعوا لئلا يُعرفوا، فحضر طريف الموسم، وكان حَمَصيصة ابن الشيباني بعكاظ وبها طريف، فجعل حمصيصة يشدّ النظر إلى طريف. فقال له طريف: لمَ تنظر إليّ؟ قال: لأعرفَك لعلي ألقاك في خيل. قال: فتصنع ماذا؟ قال: أعممك بالسيف. فقال طريف: اللهم ربَّ هذا البيت لا تُحِلِ الحولَ حتى تلقينيه في خيل. فالتقيا بعد ذلك في خيل، فقتله حَمَصيصة.

ويتوسم: ينظر في وجهي حتى يعرف سيماي، فتعرّفوني أي اعرفوني أنني أنا ذاكم الذي حدثتم حديثه. (شاك) مقلوب من شائك، أي سلاحي ذو شوكة والحوادث: الحروب التي تحدث، والمُعْلم: الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>