للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[عطف الظاهر على المضمر المرفوع - ضرورة]

قال سيبويه: (اعلم أنه قبيح أن تقول: ذهبتُ وعبد الله، أو ذهبتْ وأنا، لأن (أنا) بمنزلة المظهر، ألا ترى أن المظهر لا يشركه إلا أن يجئ في الشعر. قال الراعي:

وجدتُ سوامَ الحيِّ عَرَّضَ دونه ... فوارس أبطالُ لطافُ المآزِرِ

فلما لحِقْناْ والجيادُ عشيةً ... دَعوْا: يالكَلبٍ، واعْتَزَيْنا لِعامرِ

ذكر الراعي هذا الشعرْ وخاطب فيه ابنَ نعاج الكلبي، وكان قاتَلَ بني نمير في فتنة ابن الزبير. وقوله: عرّض دونه: اعترض دونَهْ ومنع من أخذه. وقوله: لطافُ المآزِرِ أي خماص البطون لطاف الأعجاز، والفرسان توصف بالرَّسَح وقيل أيضاً فيه: إنهم يلبسون رقاق الثيابْ وحسانها، فإذا ائتزروا لم تعظم عكا

أزرِهِمِ لنعمة ثيابهم ورقتها. وعُكوة الإزار: الموضع الذي يشد

<<  <  ج: ص:  >  >>