للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السير ويشق عليه، ويقال: لقي منه برحا بارحا: إذا لقي منه شدة. والضابط الشديد.

والشاهد إنه نصب (السير) بتقدير: ما أكون أنا والسير.

نصب الاسم بإضمار فعل - إذ قبح عطفه على

ضمير مجرور

قال سيبويه في: باب يضمرون فيه الفعل، يقبح أن يجري على أوله، وذلك قولك: مالك وزيدا وما شأنك وعمرا.

أراد أنهم لما رأوا هذا الاسم الظاهر لا يصلح عطفه على المضمر المجرور، أضمروا له فعلا ينصبه.

قال عبد مناف بن ربع الهذلي:

(فما لُكُم والفَرْطَ لا تَقربونَه ... وقد خِلْتُهُ أدنَى مَرادٍ لعاقلِ)

ويروى: لقافل.

الشاهد في البيت على نصب (الفرط). والفرط: اسم موضع.

والمراد: المكان الذي يراد فيه أي يذهب ويجاء. ويروى: (أدنى مرد). أي أدنى موضع يرجع إليه القافل.

وقد وقع في الكتاب: أدنى مراد أعاقل.

والعاقل: الذي يصعد إلى الموضع الذي يحترز فيه، والمعنى فيه ضعف. والقافل ها هنا أجود، يريد الراجع من سفره. ويروى: (أدنى مآب)

<<  <  ج: ص:  >  >>