للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يهجو سعيد بهذا الشعر بني أمية بن عمرو بن سعيد بن العاصيْ واخوته، وكانوا زوجوا أختهم من سليمان بن عبد الملك، وحملوها إليهْ ومضوا إلى الشام إلى سليمان بن عبد الملك، فصحبهم سعيد، وكانوا ضمنوا له أن يقوموا بحوائجه، فلما وردوا الشام قصّروا في أمره، فهجاهم.

يقول: إذا ذُكرت المواعيد الصادقة فغطوا وجوهكم، لأنكم وعدتموني بشيء لم تفوا به، وأخلف ظني فيكم، وقد رأيت أن الذي تلتمسون هو أن تنالوا من الطعامْ والكسوة حاجتكم، وأنكم لا ترغبون في فعل المكارم.

[نصب المضارع بعد (أو)]

قال سيبويه في الجواب بـ (أو) قال الشاعر:

(وكنتُ إذا غمزتُ قناةَ قومٍ ... كسرتُ كعوبَها أو تستقيما)

كذا أنشده سيبويه بالنصب، والشعر لزيادٍ الأعجم في أبيات غير منصوبة. قال زياد يهجو المغيرة بن حَبْناء:

ألم تر أنني وترتُ قوسي ... لأبقعَ من كلابِ بني تميمِ

عَوَى فرميته بسهام موتٍ ... كذاك تردُّدُ الحَمقِ اللئيمِ

وكنتُ إذا غمزتُ قناةَ قومٍ ... كسرْتُ كعوبَها أو تستقيمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>