وكان أبان بن مروان على دمشق، فحبس إمام بن أقرم النميري. وكان على شرطه رجل يسمى الحجاج، فطلب إمام إلى يزيد بن هبيرة المحاربي أن يكلم الأمير فيه، وطلب إلى الحجاج، وإلى ابن أبي كثير السلولي، وإلى جزء، وإلى ابن أبي شريف الفزاري فلم يفعلوا، وأفلت من السجن.
وأراد بقوله (عيني بنت ماء) أن عينيه تموجان كعيني طائر من طير الماء نظر إلى صقر ففزع منه، فعيناه تدوران.
[(لا) بمنزلة ليس]
قال سيبويه في النفي، قال سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة:
(مَن صدَ عن نيرانها ... فأنا ابنُ قيسٍ لا براحُ)
الشاهد فيه رفع (براح) بعد (لا).
ونيران الحرب اشتدادهاْ وعظمها. يقول: من أعرض عن الحربْ وتركهاْ وسئمها، فإني غير سائم لهاْ ولا تارك. والمعنى واضح.