للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد فيه إنه رفع (الفخر) وعطفه على (أنت).

و (ويب) بمعنى ويل، وبنو خلف: قوم الزبرقان، والأسكتان بفتح الهمزة وكسرها: جانبا الفرج. يقول للزبرقان: مثلك لا يفخر، ومن ساد مثل قومك فلا فخر له بسيادتهم. وشبههم إذا اجتمعوا حوله وأطافوا به بالبظر الذي بين الاسكتين.

وأراد أن يقول: هل أنت في بني خلف إلا كالاسكتين، تقدم.

[أعمال صيغة المبالغة (فعال) عمل الفعل]

قال سيبويه في باب ما يعمل من أسماء الفاعلين: وقال الفلاخ بن حزن التميمي في رده على سوار بن حنان المنقري:

فإن تكُ فاتَتْكَ السماءُ فأنني ... بأرفعِ ما حولي من الأرض أطولا

وأدنَى فروعا للسماء أعالياً ... وأمنعهُ حوضا إذا الورد أثعلا

(أخا الحرب لبّاسا إليها جِلالَها ... ولست بولاّج الخوالف أعقلا)

الشاهد فيه على أعمال (لباسا) عمل الفعل.

وأثعل الورد: دنا وقرب، وقالوا: تتابع وزاد؟ وقوله: فإنني بأرفع ما حولي من الأرض أطولا، أي: أنا أشرف من جميع من يناسبني، وأكرم

<<  <  ج: ص:  >  >>