وقطر الفارس: ألقاه على أحد قطريهْ وهما جانباه والحيازيم: جمع حيزومْ وهو ما حول الصدر، والزِيَم: المتفرقة. يقول: طعنت بالرمح في صدره والخيل تجري بفرسانها تحمل بعضهم على بعض و (زِيَماً) منصوب على الحال.
[في باب الاستثناء المنقطع]
قال سيبويه قال عمرو بن معد يكرب:
(وخيلٍ قد دلفتُ لها بخَيْلٍ ... تحيَّةُ بينِهمْ ضربُ وجيعُ)
الشاهد فيه أنه جعل الضرب بالسيوف تحيةً بينهم.
يريد أنهم جعلوا مكان تحية بعضهم بعضاً ضربَ السيوف. ودلفت لها: قصدت إليها وقربت منها ولقيتها. يريد أنه كان يجمع الجيوش فيَلقَى بهم أمثالهم، وعنى أنه كان يرأسهم، لأن الرؤساء يجهوزن الجيوش، ويسيرونهم.