للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقطر الفارس: ألقاه على أحد قطريهْ وهما جانباه والحيازيم: جمع حيزومْ وهو ما حول الصدر، والزِيَم: المتفرقة. يقول: طعنت بالرمح في صدره والخيل تجري بفرسانها تحمل بعضهم على بعض و (زِيَماً) منصوب على الحال.

[في باب الاستثناء المنقطع]

قال سيبويه قال عمرو بن معد يكرب:

(وخيلٍ قد دلفتُ لها بخَيْلٍ ... تحيَّةُ بينِهمْ ضربُ وجيعُ)

الشاهد فيه أنه جعل الضرب بالسيوف تحيةً بينهم.

يريد أنهم جعلوا مكان تحية بعضهم بعضاً ضربَ السيوف. ودلفت لها: قصدت إليها وقربت منها ولقيتها. يريد أنه كان يجمع الجيوش فيَلقَى بهم أمثالهم، وعنى أنه كان يرأسهم، لأن الرؤساء يجهوزن الجيوش، ويسيرونهم.

[العدول عن جزم الفعل إلى رفعه على الاستثناء]

قال سيبويه في عوامل الأفعال، قال جميل:

(ألمْ تَسألِ الرَّبعَ القَواء فينطِقُ ... وهل تُخبرَنكَ اليومَ بيداءُ سَمْلَقُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>