وهو كقولك: الطريق الطريق إذا كررت، يجوز إظهار الفعل مع حذف أحد اللفظين.
والمعنى إنه حث على التواصل وأسبابه، واعلم أن من قطع أخاه وصرمه كان بمنزلة من قاتل بغير سلاح. والمعنى واضح.
[نصب الاسم بعد واو (مع) بإضمار فعل الكون]
قال سيبويه في باب من أبواب (مع): وقد زعموا أن ناسا يقولون: كيف أنت وزيدا، وما أنت وزيدا. ثم مضى في كلامه حتى انتهى إلى قوله: كأنه قال: كيف تكون أنت وقصعة من ثريد، وما كنت أنت وزيدا. يعني إنه نصب الاسم الذي بعد الواو بإضمار الفعل الذي يكثر وقوعه بعد:(ما) و (كيف) وذلك الفعل (كان) و (يكون) لأنه يكثر في كلامهم: كيف تكون أنت وزيدا، وما كنت أنت وزيدا. فلما كان هذا من المواضع التي يكثر استعمال الفعل فيها، تركوا ذكره ونووه.
قال أسامة الهذلي:
(وما أنا والسَيْرَ في مَتْلَفٍ ... يُبَرحُ بالذكَرِ الضّابطِ)
متلف موضع تلف، يبرح بالبعير الذكر: أي يحمله على ما يكره من