للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمزبور: المَطويّ بالخشب، و (بالخُشْب) في صلة (المزبور)، يريد المزبور بالخشب، وفي الشعر تضمين. والهدب: ورق الشجر، واليخضور: الأخضر. يريد أنه طُوي أسفلُ الكِناس بالخشب الذي ليس فيه ورق، والورق الأخضر في أعلى الكناس.

والمثواة والمثوى: موضع الإقامة، والعطور: جمع عطر. يصف طِيب ريح الكناس الذي هوبيت الثور الوحشي. و (مثواة) رفع خبر كأنّ.

في مسألة (لاثٍ وشاكٍ) وأمثالهما

قال سيبويه: (وأما الخليل فكان يزعم أن قوله: (جاءٍ وشاءٍ) ونحوهما اللام فيهن مقلوبة. وقال: ألزَموا ذلك هذا واطرد فيه، إذ كانوا يقلبون كراهية الهمزة الواحدة).

يريد أن الخليل يقول: كل ما كان من الأسماء معتل العين، ولامه همزة، وبنيتَ منه (فاعلاً) فإنك تقدم اللام إلى موضع العين، وتجعل العين في موضع اللام.

واحتج الخليل بأن قال: قد رأيناهم يَكرهون إعلال العين وقبلها همزة، في بعض الصفات التي لام الفعل منها حرف صحيح، فيقولون - في (لائث) وهو من لاث

يلوث، وفي (شائك) وهو من الشوكة، وفعله شاك يَشاك -: (لاثٍ وشاكٍ).

فإذا كانوا قد ثقل عليهم في بعض المواضع أن يُعلوا العين مع صحة اللام حتى أخروها، ألزموا ما كانت عين الفعل فيه حرف علة ولامه همزة، تقديم الهمزة في موضع العين، حتى يقل إعلامهم، لأنهم لو أعلوا العين لهمزوها، وإذا همزوها اجتمع

<<  <  ج: ص:  >  >>