للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله عليه وسلم فأقبل رجال من الأنصار فعذروه عند النبي صلى الله عليه وسلم وحلفوا له، فسمع، فأنزل الله عز وجل: (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم، إن الله لا يحب من كان خوانا أثيما) وكان ابن ابيرق طرح الدرعين في بيت يهودي ليبرأ منهما ويؤخذ بهما اليهودي. فلما أنزل الله سبحانه هذه الآية، فر من النبي صلى الله عليه وسلم أن يقيم عليه الحد، ولحق بمكة.

يقول: ظننتم بأن يخفى سرقكم، وفينا نبي ينزل عليه الوحي، بصحة ما يذكره الصادق، وبطلان ما يقوله الكاذب.

[جعل الشتم من طريق المعنى فلم ينصب]

قال سيبويه وأما قول حسان:

حاربنَ كعبٍ ألا أحلامَ تزجُرُكُمْ ... عني وأنتم من الجوفِ الجماخيرِ

(لا عيبَ بالقوم من طول ومن عِظَمٍ ... جسمُ البِغالِ وأحلامُ العصافير)

وقال بعد الإنشاد: فلم يرد أن يجعله شتما.

ذكر سيبويه هذا الشعر بعد أبيات انشدها، وذكر فيها أسماء قد نصبت

<<  <  ج: ص:  >  >>