مُناخِ ذوي الحاجات يستمطرونه ... عطاءً جزيلا من أسارَى ومن نَهْبِ
ترى الحلَقَ الماذِي تجري فضولُه ... على مستقلٍ بالنوائب والحْربِ
أخوها إذا كانت عُضالا سمالها ... على كل حال من ذَلول ومن صَعْبِ
إمام يقودا الخيلَ حتى تقلقلَتْ ... قلائدُ في أعناقِ مُعْمَلَةٍ حُدْبِ
فهذا الترتيب يبعد منه إنشاد الكتاب. يريد بالمستقل الممدوح، والمستقل بالشيْ: الذي ينهض به.
يريد إنه ينهض بالقيام بما ينوء به وبمحاربة من حاربه. أخوها: يريد أخو النوائب والحرب، والعضال: التي لا يهتدى لدفها والتخلص منها، والمعملة: التي تعمل في السير، يسار بها سيرا متتابعا، حدب: التي قد هزلت وتقوست أصلابها.
[الرفع على الحكاية]
قال سيبويه في باب ما يجوز فيه الرفع مما ينتصب في المعرفة: وأما قول الأخطل:
(ولقد أبيتُ من الفَتاةِ بمَنْزلٍ ... فأبِيتُ لا حَرِجٌ ولا مَحْرومُ)