للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد يا بجيلة، فرخم ترخيما بعد ترخيم. وهذا الشعر يوضح ما ذهب إليه سيبويه.

[في تعليل نصب (يا شاعرا) وهو مقصود]

قال سيبويه في الاختصاص: وسألت الخليل ويونس عن نصب قول الصلتان العبدي:

(أيا شاعرا ألا شاعرَ - اليومَ - مثله ... جريرٌ، ولكنْ في كُليبٍ تواضُعُ)

فزعما إنه غير منادى إنما انتصب على إضمار يعني أن المنادى محذوف والناصب لـ (شاعرا) محذوف، وقوله: يا قائل الشعر ليس بقصد به إلى واحد بعينه، كأنه قال: يا قائلا الشعر عليك شاعرا لا شاعر اليوم مثله. ويجوز أن

تقدر: يا قائل الشعر حسبك بجرير شاعرا. ويجوز أن يكون: شاعرا منادى، ويكون على لفظ المنادى المنكور وإن كان يقصد به قصد واحد بعينه في المعنى.

وهو كقول الآخر:

يا كَنّةً ما أنتِ غيرُ لئيمةٍ ... بيضاءُ مثلُ الروضةٍ المحِلالِ

وهو يقصد في المعنى إلى كنة بعينها. ومثله:

يا رَخَماً قاظَ على يَنْخوبِ

<<  <  ج: ص:  >  >>