للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخاً على كرسيِّهِ مُعَمَّما

كذا أنشده سيبويه: (يحسبه الجاهل ما لم يعلما) والذي رأيته.

يحسبه الناظر لو تكلما

وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه. والشاهد في إنشاد سيبويه، على أنه أدخل النون الخفيفة على الفعل المجزوم بلم.

وحلبوها، يعني إبلاً، وجعل ما حُلب منها من اللبن بمنزلة الوابل والدِيّم من المطر، يصف كثرة لبنها، وأغدرت: أبقت، والوِطاب: جمع وَطب وهوزِقّ اللبن، والزُّمَّم: جمع زامّ وهو الممتلئ الشديد الامتلاء، وأصله الرجل الذي يزم بأنفه

ويجتمع، فكأنه منتفخ من الكسْر والتعظم شبه الزق به.

والثمال: مثل الرِغوة، والقِمع معروف: الذي يُصب فيه اللبن حتى يصل إلى الوطب، والقشعم: الكبير. وأراد أن القمع قد ابيض من رغوة اللبن، فهو بمنزلة الشيخ الأبيض الشعر. يحسبه - يعني الوطب وعليه القمع - شيخاً، فشبهه بشيخ جالس على كرسي لعلوه وانتصابه.

النسبة إلى (شاء) بـ (شاويّ)

قال سيبويه في النسب، قال يزيد بن عبد المدان:

ولستُ بشاويٍّ عليه دَمامةُ ... إذا ما غدا يغدوبقوسٍ وأسهُمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>