(الحافظو عورة العشيرةِ لا ... يأتيهُمُ من ورائِهمْ وَكَفُ)
الشاهد فيه على إنه حذف النون من (الحافظون) ونصب (عورة العشيرة) ولم يحذفها للإضافة.
وجحجبى: بطن من الأنصار، وبنو زيد: بطن منهم أيضا. يريد أن هؤلاء يمنعون من ضيم من يجاورهم ويكون في ذمتهم. (فأنى لمن يجاورني التلف): أي كيف
يتلف أو كيف يضيع له مال. لأن من يكون هؤلاء أنصاره لا يقدم أحد على إتلافه أو إتلاف شيء من ماله.
و (الحافظو) مرفوع لأنه مدح، وهو مرفوع على خبر مبتدأ محذوف، كأنه قال: هم الحافظو عورة. وعورة العشيرة: الموضع الذي تخاف العشيرة أن تؤتى منه. وأراد أنهم لا يفعلون فعلا تعاب به عشيرتهم. والوكف: الأمر الذي يكسب مأثما أو عيبا أو عارا.
[نصب الاسم بعد (إن) على المصدر بإضمار فعل]
قال سيبويه في المنصوبات. وأما قول الشاعر:
لقد كَذَبَتْكَ نفسك فاكذِبَنْها ... فإنْ جَزَعا وإنْ إجمال صَبْرِ