للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد المناف، فمن أنت؟ قال: سالم بن دارة. . . فأناخ به، ثم استل سيفه فخرْدَله به حتى قطعه.

فقال الكميت لقوم سالم: لا تكثروا الجلبة والضجاج في هذه القصة، فإنه محا قتلُ زميل جميع ما هجا به بني فزارة، وذهب عنهم عار الهجاء بقتل من هجاهم. فمهما تشأ منه فزارةُ تعْطِكم: يريد إنْ شاءَت فزارة أن تعطيكم الدية أو بعضها أعطتكم وإنْ شاءَت أن تمنعكم منعتكم.

جمع (أمَة) على (إِموان)

قال سيبويه في جمع الرجال والنساء: (وقال بعض العرب: أمَة وإِموان، كما قالوا أخ وإخوان). قال القتال الكلابي:

أما الإماءُ فلا يدعونني ولداً ... إذا ترَامى بنو الإْموان بالعارِ

وفي شعره:

أَنا ابنُ أسماَء أعمامي لها وأَبي ... إذا ترَامى بنو الإموان بالعارِ

أما الإماءُ فلا يدعونني ولداً ... إذا تحُدِّثَ عن نقصي وإمراري

قال القتال هذا الشعر يعرّض بقوم من بني عمه، ولدَتهم امرأة أخيذة، سُبيت من بعض الأحياء. والنقض: نقضه الأمور، وحَله إياها، وإبطاله لها. وإمراره:

إحكامه وتثبيته، يريد انه إذا فعل أمراً أحكمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>