للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولو أدْرَكتهُمْ أمرَّتْ لهُمْ ... من الشرِ يوماً ممَرّاً مُغاراً

الشاهد فيه على ترخيم فزارة على مذهب من قال يا حار.

كانت الرّباب قد أوقعت ببني عامر في غزوة غزوهاْ، وهموا بقصد فزارة فقال: كادت فزارة تشقى بنا، أي كادت تقع فيما تكره من إيقاعنا بها فسلمت. ثم تهددهمْ وحذرهم من التعرض لهم، ولو أدركتهم: يعني الخيل - والمعنى لفرسان الخيل - أمرت لهم: يريد أحكمت لهم شرا شديدا. والحبل الممر: هو المفتول فتلا جيدا، والمغار: الجيد، الفتل أيضا.

[النصب على الذم بتقدير فعل]

قال سيبويه في النعوت، قال مالك بن خياط العكلي:

وكلُّ قوم أطاعوا أمر سيِّدِهم ... إلا نمْيرا أطاعتْ أمرَ غاويها

(الظاعنينْ ولمّا يظْعنوا أحداُ ... والقائلين لِمن دار نخليها)

لا يهتدي لمكانِ الخيرِ مدْلجُها ... ولا يضلُّ مكانَ اللؤمِ ساريها

<<  <  ج: ص:  >  >>