للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الممدوح: هشام بن الملك، وقوله: ورثت هو خطاب لهشام. وإنشاده في الكتاب بضم التاء على إنه للمتكلم. يريد: ورثت إلى أخلاق أبيك عاجل القرى ونحر الإبل المهاري، والعبط: نحر لم يهرم منها، نحو الحقاق والثنى والربع.

والمتالي: الإبل التي تتلوها أولادها، والشبوب السيف، ويكون (شبوبها) مرفوعا بالمصدر الذي هو (ضرب)، ولا يكون في البيت شاهد على رفع الشيء الذي يجوز أمن يكون بدلا مما قبله، والكوم: العظام الاسمنة، والشنون: التي فيها شيء من سمن.

[(مرو) ترخيم مروان]

قال سيبويه في الترخيم. قال الفرزدق:

(يا مَرْوَ أن مطيَّتي محبوسةٌ ... ترجو الحِباَء وربها لم يَبْأسِ)

وأثبْتَني بصحيفة مختومةٍ ... يُخشَى عليَّ بها حِباءُ النقْرِسِ

كان مروان بن الحكم لما جاءه الفرزدق - وهو عامل المدينة - تقدم إليه أن لا يهجو أحدا، فخالفه، فكتب له كتابا إلى بعض عماله، وتقدم إليه بأنه إذا ورد عليه الفرزدق ضربه وحبسه، وختم مروان الصحيفة. فلما أخذها الفرزدق خشي أن يكون فيها ما يكره، فلم يمض إلى الذي كتب له إليه، وقال مروان للفرزدق:

قُلْ للفرزدقِ والتفاهةُ كاسْمها ... أن كنتَ تاركَ ما أمرتُكَ فاجْلِسِ

<<  <  ج: ص:  >  >>