للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(متى تأتِني أصْبَحْكَ كأساً رويَّةً ... وإنْ كنتَ عنها غانياً فاغنَ وازْدَدِ)

الشاهد في هذا مثل الشاهد في البيت المتقدم.

والصَّبوح: شرب الغداة، والكأس: الإناء المملوء شراباً، والروية: المُرْوية، والغاني المستغني. يقول: إن كنت محتاجاً إلى الشرب سقيتك، وإن كنت مستغنياً فاغن، ويقال غنيَ يَغنَى فهوغانٍ، في معنى استغنى يستغني فهو مستغن.

وقوله: فاغن فيه معنى الدعاء، كما تقول: اسلمْ. (وازدد) معطوف عليه وهو مبني على سكون، ولكنه احتاج إلى تحريكه فكسره.

جعل (علِ) بمنزلة فوق

قال سيبويه في باب عِدّة ما يكون عليه الكلم: (و (عَلُ) معناه الإتيان من فوق. قال امرؤ القيس):

(مِكَرٍ مِفرٍ مُقبلٍ مُدبرٍ معاً ... كجلمود صخرٍ حطهُ السيلُ من عَلِ)

الشاهد فيه على أن (علِ) بمنزلة (فوق) كأنه قال: حطهُ السيلُ من فوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>