يقول لهذه المرأة: أغرَّك - حتى اجترأتِ على تعذيبي وهجري ومخالفتي - أنك
تعلمين شدة محبتي لك، وأنك تعتقدين أني أموت إن هجرتني، وأن قلبي لا يطاوعني على أن أصرمك، وأقطع ما بيني وبينك، وأنك تأمرين قلبك بما تحبين فينقاد لك.
يريد أنه إذا أرادت هجره طاوعها قلبها وصبرت عنه، وإذا أراد هجرها لم يطاوعه قلبه، فقلبها ينقاد لها، وقلبه لا ينقاد له. و (يفعل) مجزوم لأنه جواب الشرط، ولكن حرّكه بالكسر لأجل القافية. والشاهد عليه.