يريد أنهم ينحرون الجُزُر للذين يشربون معهم، ولمن بينهمْ وبينه ذمة وعهد، وللفقراء المحتاجين. والواغل: الداخل (على القوم في شرابهم من غير أن يُدعى. يقال منه وغَل يغِل. ويَنُبْهُمْ: من باب ينوب: إذا أتى.
يريد أن الداخل) عليهم - وهم يشربون - يكرم ويُحَيَّاْ ويسقىْ وإن كانوا لم يدعوه.
قال سيبويه في آخر الباب: ومثل الأول - يعني مثل قول عدي (فمتى واغل ينبهم):
(فمَن نحن نُؤْمِنْهُ يَبِتْْ وهو آمِنُ ... ومن لا نُجِرْهُ يُمْسِ منا مُفزَّعَا)
الشاهد فيه أنه فصل بين (مَنّ) وهي للشرط، وبين فعلهاْ وهو مجزوم بقوله (نحن) و (نحن) مرفوع بفعل مقدر بعد (مَن) كأنه قال: فمن نؤمنه نحن نؤمنه. والمعنى واضح.
مجيء فعل الشرط ماضياًْ وجوابه مضارع
مجزوم
قال سيبويه في الجزاء قال الفرزدق:
كيف بِبَيتٍ قريبٍ منك مطلبُه ... في ذاك منكَ كنائي الدارِ مهجورِ