للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالحية المنطوية بين القتاد والماء، بعد أن كان ممتد الجسم، وجعل (مديد) بمعنى امتداد. أراد: بعد امتداد جسمي.

[جواز نصب الخبر لدلالته على الحال]

قال سيبويه في المنصوبات: البر أرخص ما يكون قفيزان، أي البر أرخص أحواله التي يكون عليها قفيزان، كأنك قلت: البر أرخصه قفيزان.

(البر) رفع بالابتداء، و (أرخص ما يكون) مبتدأ ثان و (قفيزان) خبر المبتدأ الثاني، والجملة خبر المبتدأ الأول. وفي (يكون) ضمير يعود إلى (البر)، وارخص ما يكون: بمعنى أرخص أكوانه، وهو بمعنى أرخص أحواله التي يكون مسعرا فيها، حال تسعير بره قفيزين بدرهم، ثم حذف.

قال سيبويه بعد ذكره هذا الفصل: ومن ذلك هذا البيت ينشده العرب - وهو لعمرو بن معد يكرب - على أوجه: بعضهم يقول:

(الحرْبُ أوَّلُ ما تكون فُتيَّةٌ ... تَسْعَى ببِزَّتها لكل جَهولِ)

حتى إذا وَقَدتْ وَشُبَّ ضِرامُها ... عادَتْ عجوزا غيرَ ذاتِ حَليلِ

شمْطاَء جَزَّتْ ؤأسَها وتَنَكّرَتْ ... مكروهَةً للشيم والتقبيلِ

<<  <  ج: ص:  >  >>