للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقول لهم: أغنوني اخوتكم. وأغنوا عنهم سُليماً، أي ادفعوا عنهم بني سليم فإن بني

تميم ستدفع غطفان. رتب كل قبيلة من خِنْدِف بإزاء كل قبيلة من قيس. فجعل تميماً بازاء غطفانْ وبني أسد بازاء سليم، وكانت قريشْ وكنانة بازاء بني عامر بن صعصعة. وتميم هو تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر.

يقول لبني أسد: أنتم اخوتنا، فكونوا مواسين لنا. نعيش جميعاً أي مجتمعين في الحياة، أو نموت كلانا.

و (كلانا) توكيد للضمير في (نموت) وإنما استعمل قوله (كلانا) لأنه أراد حيَّيْ كنانةْ وأسد.

إلغاء عمل (ما) لدخول (إنْ) عليها

قال سيبويه في باب (إنْ) الخفيفة: (فتصرف الكلام إلى الابتداء، كما صرفتها ما إلى الابتداء. وذلك قولك: ما إنْ زيد ذاهب). يريد أنّ (إنْ) هذه الخفيفة إذا دخلت بعد (ما) التي للنفي، لم تعمل (ما) عمل ليس على مذهب أهل الحجاز، لأن (إنْ) كفتها عن العمل.

وقوله: (كما صرفتها ما) يعني كما صرفت (ما) إنّ المشددة عن عملها في قولك: إنما زيد قائم. و (ما) صرفت إنّ المشددة عن العمل في (إنما)، و (إنْ) المخففة صرفت (ما) عن العمل.

قال فروة بن مُسيك:

فإنْ نُهزَمْ فهزّامون قِدماً ... وإنْ نُغْلبْ فغيرُ مُغلبينا

<<  <  ج: ص:  >  >>