للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد فيه أنه أثبت الياء التي للمتكلم، وقد أضاف إليها المنادى، وحذفها حسن جداً.

والشاهد في موضعين: في قوله: (إذ كنت إلهي) وفي قوله: (لم يَكُ شيءٌ يا إلهي) يريد أن الله عز وجل قديم، وأن الأشياء سواه محدثة. والمعنى واضح.

الفصل بين كم الخبريةْ وبين ما أضيفت إليه

قال سيبويه في باب كم، قال الشاعر

(كم بجودٍ مقرفٍ نال العلا ... وكريمٍ بخله قد وَضعَهْ)

الشاهد فيه أنه فصل بين (كم) التي تقع في الخبرْ وبين ما أضافها إليهْ وهو (مقرفٍ) بـ (جودّ) والمعنى: كم مقرفٍ نال العلا بجود.

والمقرف: اللئيم النسبْ والنفس، ويقال للإنسان إذا كان لئيم الأب، غير صحيح النسب: مقرف، وإذا كان النقص من قبل أمه فهو هجين. والكريم يراد به أنه كريم الطرفين في نسبه من قبل أبيهْ وأمه. يقول: كم إنسان لئيم الأصل، وهو جواد في نفسه، رفعه جوده، وصارت له رئاسة في الناس، وتَغطى عيبه لأجل جودهْ وسخائه، وكم كريمٍ في نسبهْ وحسبه، وضعه بخله، فصار شرفه لا يُعبأ به لأجل بخله

[حذف المنادى وهو مقدر في المعنى]

قال سيبويه قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>