قال سيبويه:(تُلمِمْ) بدل من الفعل الأول) يعني فعل الشرط. والجزل: غلاظ
الحطب. يريد أنهم يوقدون الجزل من الحطب لتقوى نارهم، فينظر إليها الضيفان على بعد فيقصدوها. وقوله: وناراً تأجَّجا، ذكّر للنار تأجج، وفيه ضمير يعود إلى النار، وكان ينبغي أن يقول: تأججت، وإنما ذكّر لأنه في تأويل الشهاب، كأنه قال: وشهاباً تأجج.
ويروى:(متى تأتني في منزل قد نزلته) وليس في هذه الرواية شاهد على شيء مما تقدم.
والغمرة: الشدة التي وقعوا فيها، فيقول: هم يكشفون الكُرَب بأسيافهم.
[مجيء (أم) منقطعة]
قال سيبويه في باب (أم) إذا كانت منقطعة:
(ومن ذلك أيضاً، أعندك زيد أم لا؟ كأنه حين قال: أعندك زيد، كان يظن أنه عنده، ثم أدركه مثل ذلك الظن في أنه ليس عنده فقال: أم لا. فزعم الخليل أنّ قول الأخطل:
كَذَبَتكَ عينُك أم رأيتَ بواسطِ ... غَلسَ الظّلامِ من الربَّاب خَيالا)