فلما أحسّا رِزّها وتضوّعا ... وآبتهُما من ذلك المتأوَّبِ
(تدلتْ إلى حُصِّ الرؤوس كأنها ... كُراتُ غلامٍ من كساءٍ مؤرنَبِ)
وصف قطاة وفراخها، والرِز: الصوت: والتضوع: التحرك، وآبتها: رجعت إليها، إلى الفرخين من الموضع الذي شربت منه الماء، والمتأوَّب: مصدر تأوبت، وليس بمصدر آبت، ولو أتى بمصدر آبت لقال: وآبتها من ذلك المآب، ولكنها أتت بمصدر في معنى المصدر من الفعل المتقدم وهذا كقوله عز وجل:(وتبتل إليه تبتيلا).
تريد أن الفرخين تحركا لما سمعا صوت جناحيها، والحُص: التي لا ريش عليها. وشبهت الفراخ بكرات، وهي جمع كرة معمولة من كساء مشبه بجلد الأرنب.
[قوله (يحامم) دون إشباع - ضرورة]
قال سيبويه في الإدغام قال أبو الأسود الدؤلي:
وكنتَ متى لا ترْعَ سرَّكَ تنتشِرْ ... فوارعُه من مخطئٍ ومصيبِ