يرثي النابغة في هذه القصيدة وحوحا أخاه لأبيه ويقول: دفعت الموت عن قوم
ذكرهم، وقد أظلهم وكاد الموت ينالهم، يقول: طعنت رجلا من أعدائهم الذين يطلبونهم طعننة، كانت سبب انكشافهم وتفرقهم لهولها وعظمها، لها: لهذه الطعنة بعد أن يسند الكليم وهو الجريح، ويهدأ شيئا من الهدوء. والرنة: صوت البكاء يريد أن الطعنة تخرج الدم، لها صوت كصوت هدير الثور من الوحش؛ إذا قاتل كلاب الصيد، والروقان: القرنان، ينفض رأسه، يحركه من جوانبه ليذب الكلاب بقرنيه، ويذب: يدفع بقرنيه عن نفسه الكلاب، والضواري: التي قد ضريت باللحم.
والشاهد إنه نصب (هدير الثور) بإضمار فعل، مثلما فعل في قولهم: صوت صوت حمار.