من الشيء وهو بعضه، والسود: أخلاف الضرع، وجعلها كحب الفلفل لأنها سود مجتمعة متشنجة، والمصعور: المجتمع المدور. شبه أطراف أخلافها بحب الفلفل.
[فيما تحذفه قيس وأسد في القوافي]
قال سيبويه في القوافي:(وقد دعاهم حذف ياء (يقضي) إلى أن حذف ناس كثير من قيس وأسد الياء والواو اللتين هما علامة المضمر، ولم تكثر واحدة منهما في الحذف ككثرة ياء (يقضي) لأنهما تجيئان لمعنى الأسماء، وليستا حرفين بنيا على ما قبلهما).
يريد أن قيساً وأسداً يحذفون في القوافي الواو التي هي ضمير جماعة المذكرين، والياء التي هي ضمير الأنثى المخاطبة، ويُجرونهما مُجرى الحرف الذي هو من نفس الكلمة، نحو ياء (يقضي) وواو (يغزو)، وحذف الذي هو من نفس الكلمة أسهل، لأن الضمير هو اسم، وهوالفاعل، ولا ينكر حذف بعض الكلمة - إذا كانت تفيد ما يدل عليه - كحذف بعض حروف الأسماء في الترخيم.
قال ابن مقبل:
(لا يُبْعِدِ اللهُ أصحاباً تركتهُمُ ... لم أدْرِ بعد غداةِ الأمسِ ما صَنَعْ)