وفي ظاهر الأمر أنه قد أقوى. ولو روي (بطل) على الرفع لجاز. وأبو عيينة هو حصن.
الجزم بـ (إذا) اضطراراً
قال سيبويه:(وقد جازوا بـ (إذا) مضطرين في الشعر، شبهوها بـ (إنْ) حيث رأوها لما يستقبل، وأنه لابد لها من جواب. قال ابن الخَطيم).
(إذا قَصُرتْ أسيافنا كان وَصْلها ... خُطانا إلى أعدائنا فنضاربِ)
وأضربُهم يوم الحَديقة حاسراً ... كأنّ يدي بالسيف مِخراقُ لاعبِ
الشاهد فيه أنه جزم (نضاربّ) وعطفه على (كان) وكان، هي جواب (إذا) والماضي يستعمل في الجزاء في موضع المستقبل، فكأنّ التقدير أن (كان) في موضع (يكن) المجزومة، فلذلك عطف عليها فعلاً مجزوماً وهو (نضارب).
والمعنى أن أسيافنا إذا لم تنل المضروبين، تقدمواْ وخطوا إلى من نقاتلهم حتى يضربوه.