(فإما تَرَيْ لِمَّتي بُدلَتْ ... فإن الحوادثَ أودَى بها)
الشاهد على إنه ذكر (أودى) وفيه ضمير الحوادث. ومثل هذا في الشعر ضرورة.
واللمة: الشعر الذي نزل من الرأس إلى ما بين الكتفين. وقوله: إما تري يريد أن تري. ومعنى بدلت: ذهب بعضها بالصلع، وشاب بقيتها. فإن حوادث الدهر أهلكها؛ يعني أن مرور الدهر يغير كل شيء، وأودى: هلك.
ويروى: فإن تعهديني ولي لمة.
ويروى: فإن الحوادث ألوى بها.
ويروى: أزرى بها.
والشاهد في جميع هذه الروايات على طريقة واحدة.
[العدول عن البدل صونا للمعنى]
قال سيبويه في باب المعرفة من النكرة، والمعرفة من المعرفة: وإن شئت قلت: مررت برجل عبد الله، كأنه قيل لك: من هو؟
أو ظننت ذلك. ومن البدل أيضا: مررت بقوم عبد الله وزيد وخالد والرفع جيد. يريد أن الاسم الذي تجعله بدلا يجوز فيه أن ترفعه