للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دارين ويبيعونه، ويمرون بالدهناء بعد ما باعوا متاعهم. وقيل: إنه يصف لصوصا يأتون إلى دارين فيسرقون ويملئون حقائبهم، ثم يفرغونها ويعودون إلى دارين.

[استعمال الواحد في موضع الجمع]

قال سيبويه قال الشعر:

(كُلوا في بعضِ بطنِكُمُ تَعِفّوا ... فإنّ زمانَكُمْ زمنٌ خَميصُ)

الشاهد فيه على إنه استعمل الواحد في موضع الجمع في قوله: بعض بطنكم، يريد بعض بطونكم، لأنه يريد بطن كل واحد منهم.

والخميص: في الأصل الجائع، والخمص: الجوع. وأراد بوصفه الزمن بخميص، إنه جائع من فيه، فالصفة للزمن والمعنى لأهله، يقول لهم: اقتصروا على بعض ما يشبعكم، ولا تملئوا بطونكم من الطعام فينفد طعامكم، فإذا نفد طعامكم احتجتم إلى أن تسألوا الناس أن يطعموكم شيئا، وإن قدرتم لأنفسكم جزءا من الطعام ولم تكثروا من الأكل، عففتم عن مسألة الناس.

و (تعفوا) مجزوم لأنه جواب الأمر.

[العطف على المجرور بالنصب - على الموضع]

قال سيبويه قال العجاج:

يا صاحِ ما ذكّركَ الاذْكارا

ما لُمْتَ من قاضٍ قضى الأوطارا

<<  <  ج: ص:  >  >>