(إني بما قد كلفتني عشيرتي ... من الذَّبِّ عن أحسابها لحقيقُ)
الشاهد فيه أنه اختلس حركة الباء التي في (بما) ولم يمكنه أن يدغم الباء في الميم لأنه كان يجتمع ساكنان في حشو الشعر وهذا لا يجوز، ولو كان في غير البيت لجاز أن يدغم، لأن الساكن الذي قبل الباء حرف من حروف المد واللين، يجوز أن يقع بعده الساكن المدغم.
والذب: الدفع والمنع. يقول: أنا حقيق بأن تجعلني عشيرتي ذاباً عن أحسابها، ودافعاً عنها مَن ذمها أو هجاها أو عابها، لأني أقوم بما جعلته أولاً ولا أعجز عن
نصرها والمحافظة على حسبها ومجدها.
[إدغام اللام في التاء - للتخفيف]
قال الشاعر:
(فذَرْ ذا ولكنْ هتعين متيّماً ... على ضوء برقٍ آخرَ الليل ناصبِ)
الشاهد فيه على إدغامه اللام من (هل) في التاء من (تعين).
والرق الناصب: الذي يُرى من بعد، والمتيم: الذي تيمه الهوى،