للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني أن طول الحبل الذي هو مقوده، من لحييه - واللحيان: العظمان اللذان عليهما منبت الأضراس من أسفل - إلى موضع نحره مقدار طول باعين. والمنحور: موضع النحر. يعني أن عنقه طويل.

الإشمام بالكسر في حاء (حُلّ)

قال سيبويه في الإمالة: (أما ما كان من بنات الياء فتمال ألفه لأنها في موضع ياء

وبدل منها فتنحونحوها، كما أن بعضهم يقول: (قد رُدّ). يريد أن ما كانت لامه من بنات الياء في الثلاثي، أميلت ألفه، لأنها منقلبة من ياء وبدل منها، فأمالوها لينحوا نحرها.

كما أن بعضهم يقول في المضاعف - إذا كان على وزن فعِل نحو رُدَ وشُدَ رُدّ وشُدّ، فينحو بالحرف المضموم نحوالكسرة، ليدل على الكسرة التي كانت في الحرف المدغم. وقال الفرزدق:

(وما حُلّ من جَهْلٍ حُبا حُلمائنا ... ولا قائلُ المعروفِ فينا يُعَنفُ)

الشاهد فيه أنه جعل الحاء من (حل) بين المضمومة والمكسورة.

وصف الفرزدق قومه بالحلم، وأنهم إذا احتبوا لا ينقضون حُبائهم لسفه وطيش يلحقهم، وإن قال قائل فيهم الحق لا يعنف، لمعرفتهم بالحق وأنهم من أهله. والمعنى واضح.

<<  <  ج: ص:  >  >>