إلى الحج، وتغول البلاد: تقطعها، والنصْ والذميل: ضربان من العدو. (لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها) أي بمثل المقالة التي كان قالها لي. وكان عبد العزيز وعد كثيّراً عِدَةً، فتأخر كثيّر عنه. فقال: لئن عاد لي عبد العزيز بعدة أخرى، سارعت إليها. ولا أُقيلها: لا أردها. ويروى (لا أفيلها) أي لا أفيل في التأخر عنهْ والتثبط عن تنجز ما وعدني به. وقال يَفيل: إذا ترك الرأي الجيد، وفعل ما لا ينبغي للعقلاء أن يفعلوه.
(أم) المنقطعةْ ومعناها
قال سيبويه:(ومن ذلك أيضاً (أعندك زيد أم لا) كأنه حيث قال: (أعندك زيد)، كان يظن أنه عنده، ثم أدركه مثل ذلك الظن في أنه ليس عنده فقال:(أم لا). يعني أن المستفهم قد يستفهم عن شيء يظن أنه كائن فيقول: أعندك زيد، فالسائل سألْ وهو يظن أن زيداً قد حصل عند المسؤول، فربما أدركه ظن غير ظنه الأول في أنّ زيداً ليس عند المسؤول فيأتي بـ (أم) ويجعل الذي بعدها جملة، وتكون (أم) هذه منقطعة.
يعني أن الكلام الذي بعدها منقطع عن الكلام الأول، ويكون في (أم) معنى الإضراب عن الكلام الأول، وإذا جاءت (أم) على هذا الوجه، جاز أن تأتي بعد جملة فيها استفهام، بعد جملة لا استفهام فيها.
وعلى كل وجه يكون الكلام بها في تقدير استفهام مستأنف، وقد أُضرب عن الكلام المتقدم.