سوى الغربان. يقول له: أخِّر نعبانك إلى أن يرحلوا، فإذا فارقونا فانعب كيف شئت. ثم قال لنفسه: إذا لم تزل في كل دار.
وفي (تزل) ضمير، هو الاسم، و (عرفتَها) وصف للدار. يريد عرفتها أنها نزلتها وحلتها. وذارفُ: سائلْ وهو مبتدأ، و (من دمع عينَيْكَ) وصف لـ (ذارفُ) و (لها) خبر (ذارفُ)، والجملة في موضع خبر (لم تزلّ) و (تذهب) جواب، وفاعله يحتمل أن يكون ضمير المخاطب.
يريد أنه إذا أدام البكاء في كل دار عهد فيها أحبته؛ ذهبْ وتلف من حزنه عليهمْ وتذكره إياهم، ويحتمل أن يكون ضمير العينين، وأفرد الضميرْ ولم يقل: تذهبا، لأن العبارة بعين واحدة تراد به العينان في كثير من المواضع.
حذف (لا) من جواب القسمْ وهو يريدها
قال سيبويه في باب الأفعال، في القسم:(وقد يجوز لكْ وهو من كلام العرب أن تحذف (لا) وأنت تريد معناها، وذلك قولك: والله أفعل ذاك أبداً. تريدْ والله لا أفعل) ذاك. قال لقيط بن زُرارة: