وقوله:(قوله) مبتدأ، والجملة التي هي (أهل ومرحب مع المبتدأ المحذوف) في موضع خبر (قوله)، يريد إنه إذا جاءه من يسأله شيئا سر به ورحب وأكرمه، لأنه يفرح إذا جاد وأعطى.
[تذكير خبر المؤنث حملا على المعنى]
قال سيبويه قال طفيل الغنوي:
أم ما تَسائِلُ عن شَمّاَء ما فعلَتْ ... وما تُحاذِرُ من شماء مفعولُ
الشاهد فيه إنه ذكر (مكحول) وهو للعين، والوجه أن يقول مكحوله. وشماء: اسم امرأة، فيقول: الذي تحاذر من فرقة هذه المرأة وهجرها مفعول، تفعله هي. والأحوى: الظبي الذي عيناه كحلاوان. و (هي) ضمير شماء وأصله: إذ هي مثل ظبي أحوى. والحوة: بين السواد والخضرة، ولم يرد أن الحوة في جسم الظبي وإنما حاجبه. والربعي: الذي ولد في الربيع. وأراد أن هذا الظبي بمنزلة ما نتج في الربيع لقوته، وما نتج في الربيع أقوى مما نتج في الصيف. ويجوز أن يجعل (أحوى) للحاجب، كأنه قال: إذ هي ظبي احوى حاجبه، ويكون (حاجبه) مبتدأ، و (أحوى) خبره، والجملة وصف للظبي بجعل الحوة للحاجب. والعين مبتدأ، و (مكحول) خبر للعين. والاثمد: هذا المعروف بالكحل، والحاري: منسوب إلى الحيرة.