قال سيبويه في باب ما تُكسر فيه الهاء من علامات الإضمار:
(وقال أناس من بكر بن وائل: (من أحلامِكِمْ) و (بِكِمْ) شبهها بالهاء لأنها عَلم إضمار قد وقعت بعد الكسرة، فأتبع الكسرةَ الكسرةَ حيث كانت حرفَ إضمار، وكان أخف عليهم من أن يضم بعد أن يُكسر. وهذه لغة رديئة جداً، وسمعنا أهل هذه اللغة ينشدون للحطيئة):
(وإن قال مولاهمْ - على جُلِّ حادثٍ ... من الدهر: رُدّوا فضلَ أحلامِكِمْ رَدّوا)
يمدح بني لأي بن شماس، ومولاهم: ابن عمهم وحليفهم، وجل الشيء: معظمه. يقول: هؤلاء القوم إذا جنى ابن عمهم - أو حليفهم أوجارهم عليهم وخشي عقابهم - سألهم أن يحملوا عنه فأجابوه. ورُدّوا فضلَ أحلامِكِمْ: أي ردوا على جنايتي حلمكم الواسع، فإن أحلامكم واسعة لغفران ذنوب من جنى عليكم.
[تقييد القافية بحذف الضمير عند الوقف]
قال سيبويه في باب القوافي، قال ضرار بن الأزور الأسدي:
(وأعلمُ علمَ الحق أنْ قد غوَيْتمُ ... بني أسدٍ، فاستأخروا أو تقدمُ)