للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التغيير والافتقار. والشاحط: البعيد. وقوله: من ولي: زعموا إنه في صلة (فوجدت العيش) يريد: وجدت العيش من ولي. والذي عندي إنه في موضع الوصف لـ (أحد) كأنه قال: ليس يفني عيشه أحد من الأولياء ولا الأعداء لا يلاقي ما يكرهه.

[الفصل بين المتضايفين بالجار والمجرور]

قال سيبويه في الفصل بين المضاف والمضاف إليه في الشعر: وقالت درنى بنت عبعبة من بني قيس بن ثعلبة. والذي وجدته: وقالت درنى بنت سيار بن صبرة

بن حطان بن سيار بن عمرو بن ربيعة:

وقد زَعَموا أني جَزِعْتُ عليهما ... وهل جَزَعٌ أن قلتُ وابأ باهما

(هما أخو - في الحرب - من لا أخا له ... إذا خافَ يوما نَبْوَةً فدعاهما)

الشاهد فيه أنها فصلت بين (أخوا) وبين (من) بقولها (في الحرب). والأصل: هما في الحرب أخوا من لا أخا له.

ترثي بذلك أخويها، تعني أنهما يتعطفان في الحرب على من أرهقه الموت، وغشيه أعداؤه، ودعا ناصر فلم يجدهم. تقول: هما يبذلان أنفسهما إذا استغيث بهما في الشدائد. والنبوة: المحنة والبلية

<<  <  ج: ص:  >  >>