للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخليط: الجيران الذين يخالطون القوم في الموضع الذي هم نزول فيه، والتصدع: التفرق، وشيع الشيء: ما يتلوه. وقوله: (أما الرحيل فدون بعد غد) يريد أنها قالت له بعد أن قالت (غدا أو شيعه): أما الرحيل فدون بعد غد، كأنها قالت: نرحل غدا أو بعد غد، ثم قالت: بل نرحل غدا، وغد قبل (بعد غد) كأنها أرادت أن تعرف كيف حاله إذا دنا رحيلها، وكيف حزنه على فقدها.

الشاهد في عمل (أتقول) كعمل (أتظن).

[جعل الاسم بمنزلة الظرف]

قال سيبويه: وتقول: ذهب الشتاء وتصرم الشتاء وسمعنا الفصحاء يقولون: انطلقت الصيف، أجراه على جواب متى، لأنه أراد أن يقول: في ذلك الوقت، ولم يرد العدد. يعني أن ما كان واقعا من الظروف لعدد؛ فهو جواب (كم)، وما كان على وقت بعينه؛ فهو جواب (متى). وزعم أن الشتاء والصيف في جواب (متى) بمنزلة يوم الجمعة ويوم الخميس وما أشبه ذلك.

قال أبو دؤاد:

فنهَضْنا إلى أَشَمَّ كصدر الرّ ... رمح صَعْلٍ في حالبيْهِ اضْطِمارُ

قَد قَصَرْنا الشتاَء بعدُ عليهِ ... فهْوَ للذَّوْدِ أن يُقَسَّمْنَ جارُ)

<<  <  ج: ص:  >  >>