للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: إنه أراد بتدافع الشيب أن الذادة يتدافعون، فشبه أصواتهم بأصوات شيوخ يحجزون بين قوم وقع بينهم شر.

و (تقتل) أصله تقتتل، فأدغمت التاء الأولى في الثانية، وكسرت القاف لسكونها وسكون التاء الأولى، وكسرت التاء اتباعا لكسرة القاف. واللجة: اختلاط الأصوات، وأراد باللجة اختلاط أصوات الذادة؛ إذا اقتتل منهم اثنان صاح الباقون: أمسك فلانا عن فل أن لا يخاصمه.

وقد روي:

أمسِكْ فُلانُ عن فُلِ

وكلا الوجهين جيد، فإن كان الذي نودي مأمورا بالإمساك في نفسه فينبغي أن يقال: أمسك فلان، لأنه منادى. وإن كان المنادى مأمورا بأن يحجز بين اثنين ويمنع أحدهما من خصومة الآخر؛ فينبغي أن يقال: أمسك فلانا، لأنه مفعول (أمسك) وليس بمنادى والمنادى غيره، وهو الذي أمر بأن يمسك فلانا ويمنعه من خصومة غيره، و (في لجة) في صلة (تدافع).

[قلب ياء المتكلم ألفا]

قال سيبويه قال أبو النجم:

يا بنْتَ عمي لا تلومي واهْجَعي

ألم يكن يبيَضُّ أن لم يَصْلَعِ

اهجعي: نامي، وقوله: ألم يكن يبيض: يعني رأسه، يريد إنه لو لم يصلع لبقي شعره أبيض.

<<  <  ج: ص:  >  >>